Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا لم ترتفع أسعار النفط بعد التطورات الأخيرة في إيران؟

الأقمار الاصطناعية تظهر أن ناقلات الخام لا تزال تبحر فيما يستبعد محللون إغلاق مضيق هرمز

 يعبر نحو 20 في المئة من الخام العالمي عبر مضيق هرمز (أ ف ب)

ملخص

لا تزال الناقلات الصهريجية تسير على عادتها في مضيق هرمز قبالة سواحل إيران، إذ أشارت المحللة لدى "سويسكوت بنك" إيبيك أوزكارديسكايا إلى أن "صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن ناقلات النفط لا تزال تبحر"، ويعبر كل يوم أكثر من 20 مليون برميل من النفط الخام في هذا المضيق الصغير، أي خمس التدفقات النفطية العالمية وثلث حركة الملاحة البحرية المرتبطة بالنفط في العالم، وهذه الصادرات موجهة خصوصاً إلى بلدان آسيوية.

 

فيما لم تتأثر أسعار النفط كثيراً بالضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية أمس الأحد، يبدو أن سيناريو إغلاق إيران لمضيق هرمز، حيث يعبر نحو 20 في المئة من الخام العالمي، مستبعد في الأسواق المالية.

وبعد ارتفاع بسيط صباح اليوم الإثنين مع بدء التداول في البورصات، عادت أسعار النفط لتستقر عند حدود 77 دولاراً لبرميل خام "برنت" بحر الشمال، المؤشر العالمي في هذا المجال، حتى إنها انخفضت في فترة من الفترات.

ولا تزال الناقلات الصهريجية تسير على عادتها في مضيق هرمز قبالة سواحل إيران، إذ أشارت المحللة لدى "سويسكوت بنك" إيبيك أوزكارديسكايا إلى أن "صور الأقمار الاصطناعية تظهر أن ناقلات النفط لا تزال تبحر"، ويعبر كل يوم أكثر من 20 مليون برميل من النفط الخام في هذا المضيق الصغير، أي خمس التدفقات النفطية العالمية وثلث حركة الملاحة البحرية المرتبطة بالنفط في العالم، وهذه الصادرات موجهة خصوصاً إلى بلدان آسيوية.

كابوساً يؤدي إلى ارتفاع الأسعار

وصغر مساحة هذا المعبر يجعله عرضة للأخطار، فعرضه يمتد 50 كيلومتراً وعمقه لا يتخطى 60 متراً، ومن شأن إغلاقه أن يشكل كابوساً يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وفق المحلل لدى "غلوبال ريسك مانجمنت" أرني لوهمان راسموسن، بينما أشار المحلل لدى "اس أي بي" أولي فالبي إلى أنه "في هذه الحال قد يتخطى سعر برميل برنت 100 دولار.
وأشار فالبي إلى أن مضيق هرمز "يخضع لمراقبة واسعة على الصعيد العالمي" ولا سيما من قبل البحرية الأميركية، مستبعداً "إغلاقا فعلياً لأسابيع طويلة"، غير أن المحلل لا يستبعد حدوث هجمات تستهدف شركات بحرية غربية من قبل زوارق صغيرة مزودة أسلحة أو قنابل أو صواريخ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ولوح مسؤولون إيرانيون بإغلاق المضيق إلا أن ذلك لم يحدث، وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم من أن خياراً مماثلاً من شأنه أن يشكل "خطأ فظيعاً آخر وانتحاراً اقتصادياً" لطهران التي تعول كثيراً على صادراتها النفطية.
ويسود اعتقاد في بعض الأوساط المالية بأن "إيران ستحجم عن رد شامل والتسبب بفوضى إقليمية بغية حماية منشآتها النفطية" التي قد تستهدف في حال إقدامها على خطوة من هذا القبيل، بحسب إيبيك أوزكارديسكايا.

التصعيد يرتد سلباً على الصين

وأيضاً من شأن التصعيد أن يرتد سلباً على الصين، أكبر مشتر للنفط من إيران، والتي تحتل المرتبة التاسعة عالمياً في تصنيف البلدان المنتجة للنفط مع إنتاجها 3.3 ملايين برميل يومياً، وقالت أوزكارديسكايا "يبدو أن الأسواق تتفاعل بقدر أقل مع المستجدات"، واصفة قلة التفاعل هذه بـ "الأمر المذهل".
لكن لا بد من الإشارة إلى أن الأخطار الجيوسياسية بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل في الـ 13 من يونيو (حزيران) الجاري يحسب لها حساب في الأسعار مع التحسب أيضاً لخطر وقوع ضربات أميركية شنت أمس الأحد، وفي عز الأزمة ليل الأحد -الإثنين ارتفع سعر "برنت" 15 في المئة مقارنة بما كانت عليه الأسعار قبل الأعمال الحربية في إيران، وأوضح المحلل جوفاني شتاونوفو المتعاون مع "يو بي اس" أن "أسعار النفط تراعي نسبة الأخطار الحالية بمعدل 10 دولارات للبرميل الواحد راهناً"، وقد يجري الحد من ارتفاع محتمل في الأسعار بـ "الإفراج عن الاحتياط الإستراتيجي، ولا سيما في الولايات المتحدة والصين"، بحسب ما قال أولي هانسن من "ساكسو بنك".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز

OSZAR »