ملخص
وعدت الحكومة العمالية برئاسة كير ستارمر، على غرار حكومات المحافظين التي سبقتها، بمكافحة الهجرة غير القانونية. ويدرس مجلس العموم قانوناً لمراقبة الحدود من شأنه زيادة صلاحيات قوات الأمن ضد شبكات التهريب.
رصدت السلطات البريطانية وصول 1194 مهاجراً عبروا القنال الإنجليزي بواسطة قوارب صغيرة أمس السبت، في عدد قياسي منذ بداية هذا العام، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، يستند إلى أرقام رسمية.
وبذلك يرتفع إلى 14 ألفاً و808 عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بحراً منذ بداية العام، في مستوى غير مسبوق على رغم الإجراءات العديدة التي اتخذتها الحكومتان الفرنسية والبريطانية لاحتواء هذه الظاهرة.
والعدد القياسي السابق في يوم واحد سجل في الأول من سبتمبر (أيلول) 2022 مع وصول 1305 مهاجرين إلى الشواطئ البريطانية، وأحصي في ذلك العام وصول 45 ألفاً و774 مهاجراً إلى المملكة المتحدة.
وبعد تراجع في 2023، شهدت عمليات العبور غير القانونية ازدياداً واضحاً العام الماضي (وصل 36 ألفاً و800 مهاجر)، ويشي التوجه هذا العام بتسجيل عدد قياسي جديد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووعدت الحكومة العمالية برئاسة كير ستارمر، على غرار حكومات المحافظين التي سبقتها، بمكافحة الهجرة غير القانونية. ويدرس مجلس العموم قانوناً لمراقبة الحدود من شأنه زيادة صلاحيات قوات الأمن ضد شبكات التهريب.
من جهتها، أفادت السلطات البحرية الفرنسية، بأنها أنقذت 184 شخصاً عند مضيق با-دو-كاليه بين مساء الجمعة وبعد ظهر السبت.
لكن صوراً أظهرت شرطيين فرنسيين يشهدون مغادرة المهاجرين من الشاطئ من دون التدخل، تنفيذاً لقانون البحار، أثارت غضب الجانب البريطاني، وخصوصاً وسائل الإعلام المحافظة.
ورداً على سؤال لقناة "سكاي نيوز"، وصف وزير الدفاع العمالي البريطاني جون هايلي هذه المشاهد بأنها "صادمة".
وقال هايلي "لدينا اتفاق مع الفرنسيين على تغيير طريقة عملهم. أولويتنا هي دفعهم إلى تنفيذ الاتفاق لكي يعترضوا المهربين ويوقفوا هؤلاء الأشخاص في القوارب".
وأضاف عبر "بي بي سي"، "المطلوب الآن هو العمل في شكل وثيق مع الفرنسيين لإقناعهم بتنفيذ الاتفاق، لكي يتمكنوا من التدخل في المياه، في المياه غير العميقة، وهو ما لم يقوموا به إلى الآن".
ومنذ بداية العام قضى 15 شخصاً في الأقل في مياه القنال الإنجليزي، وفق تعداد للصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية.
وفي 2024 قضى 78 مهاجراً خلال هذا العبور الخطر للحدود بين فرنسا وبريطانيا، وهو عدد قياسي منذ شهدت المنطقة بروز هذه الظاهرة عام 2018.