ملخص
في رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترمب إنه "قطعاً" يفكر في زيادة العقوبات الأميركية على روسيا رداً على أعمال العنف الأخيرة.
ووبخ الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشدة معرباً عن "استيائه" منه عقب هجوم روسي بعدد قياسي من الطائرات المسيرة على أوكرانيا أسفر عن مقتل 13 شخصاً. ووصف الرئيس الأميركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجنون" بسبب الهجمات التي يشنها على المدن الأوكرانية، محذراً من أن أي محاولة من قبله للسيطرة على أوكرانيا كلها "ستؤدي إلى سقوط روسيا". وقال ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، "كانت لدي دائماً علاقة جيدة جداً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن شيئاً ما أصابه. لقد أصبح مجنوناً تماماً". وأضاف، "قلت دائماً إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءاً منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل، فسيؤدي ذلك إلى سقوط روسيا".
وعلى رغم أن ترمب دائماً ما كان يبدي إعجابه ببوتين، فإنه أظهر في الأسابيع الأخيرة إحباطاً متزايداً تجاه موقف موسكو خلال مفاوضات الهدنة مع كييف التي وصلت إلى طريق مسدود.
وقال الكرملين اليوم الاثنين إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أصيب بالجنون التام" قد تكون بسبب عبء عاطفي زائد، لكنه شكر الرئيس الأميركي على مساعدته في بدء مفاوضات السلام الخاصة بأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 96 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها ست مسيرات فوق منطقة موسكو. وذكرت وكالة النقل الجوي الاتحادية الروسية "روسافياتسيا" أن مطاري دوموديدوفو وجوكوفسكي أوقفا الرحلات الجوية موقتاً.
مهلة نهائية
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين أن على البلدان الغربية وأوكرانيا تحديد "مهلة نهائية" جديدة للرئيس الروسي للموافقة على وقف إطلاق النار، مع فرض "عقوبات ضخمة" على موسكو ما لم تحترم الموعد.
وقال ماكرون للصحافيين على هامش زيارة يقوم بها إلى فيتنام إن "الأولوية" هي لإعطاء "الرئيس بوتين مهلة نهائية ليتمكن الجميع أخيراً من التأكد من أنه يكذب" عندما يتحدث عن رغبته بالسلام، مشدداً على ضرورة وجود "رد ضخم ينفذ بعد انقضاء المهلة، لا سيما لجهة العقوبات".
وصرح ماكرون بأنه يعتقد أن الرئيس ترمب يدرك بعض جوانب من أكاذيب بوتين في شأن أوكرانيا.
في الموازاة، ذكر موقع "شبيغل" الإخباري اليوم الإثنين أن من المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برلين بعد غد الأربعاء، لعقد اجتماعات مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس فرانك فالتر شتاينماير، وأحجم المتحدث باسم المستشارية عن التعليق على النبأ.
تقدم بري روسي
ميدانياً وفي منطقة سومي (شمال شرق) المحاذية لروسيا، حيث تريد موسكو إقامة منطقة عازلة لمنع توغل الجيش الأوكراني في أراضيها، أعلن الجيش الروسي من جهته الإثنين الاستيلاء على بلدتين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي أن قواتها استولت على بلدتي فولوديميريفكا وبيلوفودي الواقعتين على مسافة بضعة كيلومترات عن الحدود مع روسيا، وكانت الوزارة أعلنت السبت السيطرة على بلدة لوكنيا في المنطقة.
وصبيحة الإثنين سمع مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية دوي انفجارات قوية من الدفاعات الجوية في العاصمة كييف.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان الإثنين أن "العدو شن هجوماً ضد أوكرانيا باستخدام 364 قذيفة هجومية جوية"، بما فيها "355 مسيرة من طراز ’شاهد‘" بينها مسيرات تمويه، إضافة إلى تسعة صواريخ كروز، ليل الأحد/ الإثنين.
وقال الناطق باسم سلاح الجو، يوري إيغنات، لوكالة الصحافة الفرنسية إنه أكبر هجوم بمسيرات يستهدف أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.
وتسبب ذلك الهجوم في مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات. وقال مسؤولون محليون في منطقة جيتومير شمال أوكرانيا إن من بين القتلى ثلاثة أطفال.
وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو إن 12 شخصاً قتلوا وأصيب 60 آخرون. وكانت حصيلة سابقة للقتلى، أعلنت عنها السلطات الإقليمية وفرق الإنقاذ على نحو منفصل، قد أشارت إلى مقتل 13 شخصاً.
"هذا لا يعجبني إطلاقاً"
في السياق قال ترمب للصحافيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، "أنا مستاء مما يفعله بوتين. إنه يقتل كثيراً من الناس، ولا أعرف ما الذي أصابه".
أضاف، "أعرفه منذ زمن طويل. ودائماً ما كنت على وفاق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقاً".
وجاءت الهجمات الروسية على أوكرانيا بينما أنهى البلدان أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، "من دون ضغط قوي على القيادة الروسية لا يمكن وقف هذه الوحشية. العقوبات ستساعد بالتأكيد".
زيادة العقوبات
وفي رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترمب إنه "قطعاً" يفكر في زيادة العقوبات الأميركية على روسيا رداً على أعمال العنف الأخيرة.
أضاف ترمب "إنه يقتل كثيراً من الناس. لا أعرف ما خطبه. وما الذي حدث له بحق الجحيم، أليس كذلك؟ إنه يقتل كثيراً من الناس. لست سعيداً بذلك".
ويتناقض هذا التصريح مع شهادة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما قال إن ترمب يعتقد أن "الروس سيوقفون المحادثات" في حال هددهم الآن بفرض عقوبات.
وأجرى ترمب وبوتين مكالمة هاتفية استمرت ساعتين، الإثنين الماضي، وبعدها أعلن الرئيس الأميركي أن موسكو وكييف "ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
ولم يقدم بوتين أي التزام بوقف غزوه المستمر منذ ثلاثة أعوام لأوكرانيا، ولم يكشف إلا عن اقتراح بتقديم "مذكرة" تحدد مطالب موسكو للسلام.
السيطرة على بلدتين
ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها سيطرت على بلدتي فولوديميريفكا وبيلوفودي في شرق أوكرانيا.
فنلندا تستدعي السفير الروسي
من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية الإثنين أنها استدعت السفير الروسي للاشتباه في أن طائرتين عسكريتين روسيتين انتهكتا المجال الجوي الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الفنلندية إنها تشتبه في انتهاك طائرتين عسكريتين روسيتين المجال الجوي قبالة سواحل بورفو الواقعة في جنوب فنلندا على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة هلسنكي عصر الجمعة، وإن التحقيق جارٍ.
وقالت وزارة الخارجية الفنلندية على "إكس" إنها "استدعت السفير الروسي وطلبت منه توضيحاً في شأن الانتهاك المشتبه فيه للمجال الجوي".
وتخلت فنلندا التي تشترك مع روسيا بحدود بطول 1340 كيلومتراً، عن عقود من عدم الانحياز العسكري وانضمت إلى حلف شمال الأطلسي عام 2023.
وحذرت موسكو فنلندا مراراً من تداعيات الانضمام إلى "الناتو" بعد الهجوم الروسي الواسع النطاق على أوكرانيا.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانين لوكالة الصحافة الفرنسية إن بلاده "تراقب من كثب وتقيم أنشطة روسيا ونياتها".
وجاء تصريحه بعدما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية أظهرت توسعاً في المنشآت العسكرية الروسية قرب الحدود. وقال هاكانين في رسالة بالبريد الإلكتروني إن التدابير التي اتخذتها روسيا لتعزيز قواتها لم تكن مفاجئة.
منذ انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، عملت فنلندا على زيادة إنفاقها العسكري وطلبت من سكانها الاستعداد في حال وقوع هجوم عسكري. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي إلى ثلاثة في المئة في الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، كذلك ستبدأ بإصلاح قواتها الدفاعية لمعالجة الوضع الأمني المتدهور.