ملخص
شهدت الانتخابات اعتقال المعارض البارز خوان بابلو غوانيبا المقرب من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات، أول من أمس الجمعة، والنائب السابق متهم بأنه كان ينتمي إلى "منظمة إجرامية" حاولت تخريب الانتخابات التي تجري اليوم الأحد، وأثار هذا الاعتقال تنديداً واسعاً، لا سيما من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي اعتبر أنه "غير مبرر وتعسفي".
يدلي الناخبون في فنزويلا اليوم الأحد بأصواتهم لاختيار نوابهم وحكامهم في اقتراع من المتوقع أن تخرج منه السلطة منتصرة بفارق كبير، لا سيما في ظل مقاطعة المعارضة لها بعد 10 أشهر من إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو التي طعنت فيها.
وسيُنشر أكثر من 400 ألف عنصر من الأمن لضمان حسن سير عملية التصويت التي تبدأ من الساعة 06.00 حتى الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (10.00 حتى 22.00 بتوقيت غرينتش) على أن تعلن النتائج مساء اليوم.
وشهدت الانتخابات اعتقال المعارض البارز خوان بابلو غوانيبا المقرب من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات، أول من أمس الجمعة.
والنائب السابق متهم بأنه كان ينتمي إلى "منظمة إجرامية" حاولت تخريب الانتخابات التي تجري اليوم الأحد.
وأثار هذا الاعتقال تنديداً واسعاً، لا سيما من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي اعتبر أنه "غير مبرر وتعسفي".
وفي الـ19 من مايو (أيار) علقت فنزويلا الرحلات الجوية مع كولومبيا، منددة بتسلل "مرتزقة" من جارتها بهدف "تخريب" الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة اليوم الأحد.
وتعتزم الحكومة من هذا التصويت انتخاب حاكم وثمانية نواب لمنطقة إيسيكويبو، الواقعة في غويانا المجاورة والغنية بالنفط التي تشكل موضع نزاع مع فنزويلا.
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس غويانا عرفان علي إن التصويت يمثل "تهديداً" وإن كان يجري فقط في الجانب الفنزويلي من الحدود.
لا تضم هذه المنطقة الخاضعة لجورج تاون التي تبلغ مساحتها 160 ألف كيلومتر مربع أي مركز اقتراع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويسيطر أنصار "التشافيزية" التي أسسها الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي خلفه مادورو، حالياً على 19 ولاية من أصل 23، ولديهم 253 مقعداً من أصل 277 في البرلمان، وتوقعت استطلاعات الرأي حصول حزب مادورو على الغالبية المطلقة في البرلمان.
ورجح محللون فوز المعارضة في ولايتين فقط من أصل 24، هما زوليا، الولاية النفطية، ونويفا سبارتا في جزيرة مارغريتا.
وأوضح المتخصص السياسي خيسوس كاستيلو أن "غالبية المعارضة لن تصوت، مما يرجح فوز السلطة، وفي الـ25 من مايو الجاري ستكون لدينا خريطة حمراء للغاية" في إشارة إلى التشافيزية.
واتسمت الحملة بالهدوء، سواء من جانب المعارضة أو الحكومة، وقال مادورو "مع 54 حزباً وأكثر من 6500 مرشح، هناك ما يناسب الجميع"، متعهداً أن يحقق معسكره "فوزاً ساحقاً".
نددت ماتشادو، من جانبها، بـ"المهزلة الضخمة التي يريد النظام تنفيذها ليواري هزيمته في الانتخابات الرئاسية في الـ28 من يوليو (تموز) 2024"، وقالت "سنصادق على هذه الهزيمة من خلال الغياب التام بجعل جميع مراكز الاقتراع فارغة".
وتؤكد المعارضة المنقسمة حول نسبة المشاركة في التصويت فوزها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي تقول إن عمليات تزوير شابتها، وأدت الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات إلى مقتل 28 شخصاً واعتقال 2400 أُفرج عن 1900 منهم حتى الآن.
واستقطب هنريك كابريليس الذي ترشح مرتين للانتخابات الرئاسية قسماً من المعارضة، مؤكداً ضرورة المشاركة في الانتخابات.
واعتبر المرشح لمنصب حاكم ميراندا خوان ريكيسينس أن "التصويت وسيلة للتغيير والنضال والمقاومة، أتفهم استياء الناس، لكن النضالات هكذا، صعبة وعلينا أن نكافح".