Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف أصبح مكتوميناي عنصر نابولي الحاسم في سعيه نحو مجد الدوري الإيطالي؟

تألق لاعب خط وسط مانشستر يونايتد السابق تحت إشراف أنطونيو كونتي إذ بات النادي الجنوبي قاب قوسين أو أدنى من الفوز بـ"الاسكوديتو" في سباق لقب مثير حتى اللحظات الأخيرة مع إنتر ميلان المتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا

يحتفل لاعب خط وسط نابولي سكوت مكتوميناي بتسجيله هدفاً في إحدى مباريات الدوري الإيطالي (أ ف ب)

ملخص

في ختام موسم ناري، يتواجه نابولي وإنتر ميلان على لقب الدوري الإيطالي، إذ تفصل بينهما نقطة واحدة فقط. التحولات الدراماتيكية والغيابات المؤثرة وتألق غير متوقع لماكتوميناي تجعل من هذا الموسم فصلاً مثيراً في قصة "الاسكوديتو".

في فرنسا يبلغ الفارق بين بطل الدوري ووصيفه 19 نقطة، وفي ألمانيا 13 نقطة، أما في إنجلترا فقد انخفض الفارق في الصدارة إلى 12 نقطة، لكن ذلك جاء في خضم ضياع التشويق من سباق اللقب عندما حسمه ليفربول ثم بدأ في الاسترخاء.

وفي المقابل تؤكد نهاية الأسبوع الأخيرة المثيرة والمشحونة للدوري الإيطالي الدرجة الأولى، مكانته كأكثر الدوريات الكبرى في أوروبا تقلباً، حيث يحسم لقب "الاسكوديتو" اليوم الجمعة.

لقد ولت الأيام التي كان فيها يوفنتوس يحصد سبعة ألقاب اسكوديتو متتالية، وإذا لم تتغير هوية حامل اللقب للموسم الخامس على التوالي الآن، فسيكون ذلك نتيجة لتحول دراماتيكي في الأحداث.

إنتر ميلان، حامل اللقب، يدخل الليلة الأخيرة متأخراً بنقطة واحدة عن نابولي، وكان سيتصدر الدوري لولا هدف التعادل الذي سجله بيدرو رودريغيز في الدقيقة الـ90 لمصلحة لاتسيو ضدهم الأسبوع الماضي.

نابولي تعادل أيضاً في تلك الجولة، وإذا تعادل مرة ثالثة على التوالي ليلة الجمعة، فإنه يخاطر بأن يتجاوزه إنتر في الترتيب.

وفي سيناريوهين مختلفين تماماً، إذ خرج نابولي من المنافسات الأوروبية كلياً بينما يطارد إنتر لقب دوري الأبطال، كان الفريقان متقاربين إلى درجة أنهما تعادلا (1 - 1) مرتين هذا الموسم، وكلا المدربين، أنطونيو كونتي وسيموني إنزاغي، موقوف عن الوجود على الخط الجانبي بعد طرده الأسبوع الماضي.

والآن يستضيف نابولي بقيادة كونتي فريق كالياري، بينما يلعب إنتر إنزاغي على أرضه أمام كومو، ولكن كلا المدربين سيكون في المدرجات.

لقد تبادل الفريقان صدارة الترتيب طوال الموسم، وكانت الأفضلية لإنتر حتى تعرض لهزيمتين متتاليتين أمام بولونيا وروما في أبريل (نيسان) الماضي. وقد نافس فريق إنزاغي على جميع الجبهات، ويواجه خطر الاقتراب من خسارة ثلاثة ألقاب كان قريباً جداً من التتويج بها، إذ انتهى سعيه إلى تحقيق الثلاثية بهزيمة في نصف نهائي كأس إيطاليا أمام ميلان.

وكان انتصاره المذهل في نصف نهائي دوري الأبطال على برشلونة الإسباني بمثابة مواجهة تاريخية، وفوز أكد أن إنتر يمتلك أقوى تشكيلة أساسية وأفضل دكة بدلاء في إيطاليا.

وكل ذلك سيجعل من تتويج نابولي بلقب الاسكوديتو أمراً أكثر إثارة للإعجاب. من الناحية التاريخية أيضاً، فبينما فاز إنتر بالدوري 20 مرة لم يفز نابولي به سوى مرتين وحسب، والآن قد يضاعف هذا الرصيد في غضون ثلاثة مواسم، ولكن عبر مسار غريب قد يشكل مع ذلك فصلاً ثانياً مكملاً للقصة.

فإذا أنهى الموسم في المركز الأول ثم الـ10 ثم الأول مجدداً، فإنه سيكون قد كرر ما فعله تشيلسي بين عامي 2014 و2017، حينها جاء لقبهم الثاني تحت قيادة كونتي في موسمه الأول، مستحضراً تعافياً سريعاً ومدهشاً بعد عام عصيب.

هناك شيء من روح كونتي في نهضة نابولي، فهو مدرب نادراً ما يمكث طويلاً في نادٍ ما، لكنه غالباً ما يترك أثراً فورياً.

هو متعجل وأحياناً غير معقول، إلا أن صورة كونتي عن نفسه كـ"رابح" يمكن أن يعززها الواقع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فهو على بعد فوز واحد فقط من تحقيق لقبه الخامس في الدوري، ومن الفوز بالبطولة مع نادٍ رابع مختلف، وإذا كان هناك كثير من القواسم المشتركة مع أبطال 2023 بقيادة لوتشيانو سباليتي، فإن أفضل أربعة لاعبين في ذلك الفريق، على الأرجح، ليسوا ضمن تشكيلة كونتي الحالية، فقد انضم بيوتر زيلينسكي إلى إنتر الصيف الماضي، أما كيم مين جاي فانتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني في العام الذي سبقه، وأُعير فيكتور أوسيمين، الذي كان ساخطاً، إلى غلطة سراي في سبتمبر (أيلول) بعدما بالغ نابولي في تقييم سعره وفشل في بيعه، بينما انتقل خفيتشا كفاراتسخيليا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في يناير (كانون الثاني) الماضي.

لم يُعوض أيضاً مما أثار انزعاج كونتي، ومع ذلك فإن المدرب المعروف بمطالبه المستمرة حصل على مبتغاه في الصيف الماضي، إذ أنفق نحو 125 مليون جنيه إسترليني (168.61 مليون دولار) بطريقة أقرب إلى الطابع العبثي، وكان معظم الإنفاق على لاعبين لهم تجارب سابقة في الدوري الإنجليزي الممتاز، مثل حليفه القديم روميلو لوكاكو الذي ربما لم يسجل العدد المتوقع من الأهداف، لكنه عوض ذلك بتقديمه التمريرات الحاسمة، أما الورقة الرابحة فكانت سكوت ماكتوميناي.

للأسف لم ينتشر لقب "ماكتومادونا" كما كان مأمولاً، لكن وعلى رغم أن ذلك قد يبدو غير معقول، فإن ماكتوميناي قد يسير على خطى دييغو مارادونا بوصفه اللاعب الأكثر تأثيراً في فوز نابولي بلقب الاسكوديتو، فقد سجل هدف الافتتاح في سبع مباريات، ولو أزيلت أهدافه لكان لدى نابولي 10 نقاط أقل.

ويمكنه أن يكون وجه هذا الفريق الذي هو أقل بهرجة من فريق سباليتي الممتع، لكنه أكثر اجتهاداً وفعالية، ومبني حول نقاط قوة لاعبيه.

ولا شك أن ابتعاد نابولي عن المنافسات الأوروبية كان عاملاً مساعداً، فكثير من أبرز إنجازات كونتي جاءت حينما أتيحت له فرصة قضاء وقت أطول في العمل على أرضية التدريب.

يمتلك كونتي تشكيلة أساسية ثابتة، أما إنتر، وبسبب ضغط المباريات الأكبر، فقد اضطر إلى الاعتماد بشكل أوسع على دكة البدلاء، إذ إن 14 لاعباً لديهم ما بين خمس إلى 20 مشاركة أساسية في الدوري، في حين أن نابولي يملك ثمانية لاعبين شاركوا كأساسيين في 31 مباراة في الأقل، وقد سجل ديفيدي فراتيسي أهداف الفوز لإنتر ضد كل من بايرن ميونيخ وبرشلونة هذا الموسم، وكلاهما عندما دخل كبديل.

وإذا احتاج إنتر إلى دعم من مقاعد البدلاء، فقد يكون السبب لاعباً يشكل حبكة جانبية في هذه القصة، وهو حارس مرمى كومو، بيبي رينا، البالغ من العمر 42 سنة، الذي يعتزل اللعب، وإذا اختير للمشاركة فستكون مباراته الأخيرة لحظة تحسم فيها البطولة سواء بالفوز أو الخسارة.

على الأرجح، وعلى أية حال، إذا أنهى نابولي وإنتر الموسم متساويين في النقاط فستقام مباراة فاصلة الإثنين المقبل.

ولن يحدث ذلك إلا إذا تمكن كالياري، الذي لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات خارج أرضه هذا الموسم، من الفوز على نابولي، ونجح فريق كومو المتألق بقيادة سيسك فابريغاس في فرض التعادل على إنتر.

يبدو الأمر غير مرجح، ومع وصول موسم الدوري الإيطالي إلى ذروته، فإن الاحتمال الأقرب هو أن يحتفل نابولي عندما تتوقف الموسيقى، لكن الدقائق الأخيرة حملت لإنتر كثيراً من الفرح في دوري الأبطال هذا الموسم، ويمكنهم أن يتشبثوا بالأمل في أن يحدث الأمر ذاته في الدوري.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة

OSZAR »