ملخص
أعلن البيت الأبيض الخميس أن إدارة ترمب قد تمدد مهلة يوليو النهائية، للبدء بتطبيق قرار فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات من عشرات الدول.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس إن الولايات المتحدة وقعت الأربعاء اتفاقاً مع الصين يتعلق بالتجارة، وذلك من دون الخوض في تفاصيل.
وأدلى ترمب بذلك التعليق خلال فعالية في البيت الأبيض تهدف إلى الترويج لمشروع قانون الإنفاق الحكومي، الذي يريد من الكونغرس إقراره قبل عطلة الرابع من يوليو (تموز).
وقال مسؤول في البيت الأبيض الخميس إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع الصين في شأن كيفية تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وسط جهود رامية إلى إنهاء الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وخلال محادثات تجارية أجريت بين الولايات المتحدة والصين في مايو (أيار) في جنيف، التزمت بكين بإزالة التدابير المضادة غير الجمركية المفروضة على الولايات المتحدة منذ الثاني من أبريل (نيسان)، لكن لم يتضح كيف سيجري إلغاء بعض هذه التدابير.
وفي إطار رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، علقت بكين صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات المهمة، مما أدى إلى اضطراب سلاسل التوريد الضرورية لشركات صناعة السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والمتعاقدين العسكريين في شتى أنحاء العالم.
وقال مسؤول في البيت الأبيض الخميس "اتفقت الإدارة الأميركية والصين على تفاهم إضافي في شأن إطار عمل لتنفيذ اتفاق جنيف"، وأضاف أن التفاهم "يتعلق بكيفية تنفيذ تسريع شحنات المواد الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة مجدداً".
وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إن الاتفاق بين واشنطن وبكين أبرم في وقت سابق من الأسبوع، ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قوله "سيسلموننا عناصر أرضية نادرة"، وبمجرد أن يفعلوا ذلك "سنلغي إجراءاتنا المضادة".
وأفاد مصدر بأن الصين تأخذ القيود التي تفرضها على المعادن الأرضية النادرة ذات الاستخدام المزدوج "على محمل الجد"، وكانت تدقق في المشترين لضمان عدم تحويل هذه المواد إلى الاستخدامات العسكرية الأميركية، وأدى ذلك إلى إبطاء عملية منح التراخيص.
وتعثر اتفاق جنيف بسبب القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مما دفع إدارة ترمب إلى الرد بفرض ضوابط تصدير تمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات والطائرات وسلع أخرى إلى الصين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"خطوط عريضة"
قال مسؤولون أوروبيون الخميس إن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً جديداً لاتفاق تجاري إلى المفوضية الأوروبية، وإن رئيسة المفوضية أطلعت زعماء الاتحاد الأوروبي عليه.
جاء هذا الاقتراح، الذي وصفه أحد المسؤولين بأنه "خطوط عريضة" تتضمن بضع نقاط، بينما كان قادة الاتحاد الأوروبي يعقدون قمة في بروكسل قبل أقل من أسبوعين من موعد نهائي حدده ترمب في التاسع من يوليو للتوصل إلى اتفاق لتجنب زيادة الرسوم الجمركية الأميركية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس إن الاتحاد الأوروبي تلقى "أحدث وثيقة أميركية"، في شأن إجراء مزيد من المفاوضات حول الرسوم الجمركية.
وأضافت في تصريحات للصحافيين عقب قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل "لا تزال جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، وتابعت "إننا نقيمها، رسالتنا اليوم واضحة. نحن مستعدون لإبرام اتفاق، وفي الوقت نفسه نستعد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق مرض، سندافع عن المصلحة الأوروبية عند الحاجة".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا تريد اتفاقاً تجارياً سريعاً وعملياً مع الولايات المتحدة، لكن بلاده لن تقبل بشروط غير متوازنة، وقال ماكرون للصحافيين في بروكسل إنه يتعين استخدام جميع الوسائل الممكنة لضمان التوصل إلى اتفاق عادل.
وأضاف أنه إذا بقي المعدل الأساسي للرسوم الجمركية الأميركية البالغ 10 في المئة كما هو، فإن رد أوروبا يجب أن يكون له تأثير مماثل، وقال ماكرون "يجب ألا ينظر إلى حسن نيتنا على أنه ضعف".
مهلة يوليو
أعلن البيت الأبيض الخميس أن إدارة ترمب قد تمدد مهلة يوليو النهائية، للبدء بتطبيق قرار فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات من عشرات الدول.
وبعدما فرض ترمب رسوماً جمركية شاملة بنسبة 10 في المئة على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة هذا العام، عاد وكشف عن رسوم جمركية أعلى على عشرات الدول الأخرى ثم علقها بانتظار إجراء مفاوضات معها.
وعندما سئلت المتحدثة باسم البيت الابيض كارولاين ليفيت عما إذا كانت هناك خطط لتمديد فترة تعليق الرسوم، أجابت "ربما يمكن تمديدها، لكن هذا قرار يعود للرئيس"، وأضافت "الموعد النهائي ليس حاسماً".
وأوضحت ليفيت أنه "يمكن للرئيس ببساطة أن يقدم صفقة لهذه الدول في حال رفضت تقديم واحدة لنا بحلول الموعد النهائي"، وأشارت إلى أن هذا يعني أن ترمب يستطيع "اختيار معدل رسوم جمركية متبادل يعتقد أنه مفيد للولايات المتحدة".
وبالنسبة إلى المفاوضات التجارية، أكدت ليفيت أن ممثل التجارة الأميركي جيمسون غرير "يبذل جهوداً حثيثة"، وأجرى "مناقشات جيدة ومثمرة مع عدد من شركائنا التجاريين الرئيسين".