ملخص
حذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أخيراً من أن سوريا قد تكون على شفا حرب أهلية "ذات أبعاد مدمرة"، خلال أسابيع.
حذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمس الأربعاء من خطر "تجدد الصراع" و"زيادة الانقسام" في البلاد، في سياق "استفزازات" بين المجموعات الدينية.
وقال عبر الفيديو من دمشق أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد أكثر من خمسة أشهر على سقوط نظام بشار الأسد "إن التحديات التي تواجه سوريا هائلة، والأخطار الحقيقية المتمثلة في تجدد الصراع وزيادة الانقسام لم يجر التغلب عليها بعد"، وأضاف "ما زلت قلقاً إزاء خطر اندلاع مزيد من العنف، وحقيقة أن مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى تقويض الثقة".
وأشار خصوصاً إلى الهجمات التي استهدفت الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد في مارس (آذار) الماضي، كما لفت إلى "الانتكاسة" التي تمثلت بالعنف ضد الأقلية الدرزية في نهاية أبريل (نيسان).
وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء من أن سوريا قد تكون على شفا حرب أهلية "ذات أبعاد مدمرة"، خلال أسابيع.
وعلى رغم هذه الأخطار، رحب بيدرسن بإعلان رفع العقوبات الأميركية عن سوريا وقرار الاتحاد الأوروبي رفع عقوباته الاقتصادية، واعتبرهما دعماً لأمل السوريين في "النجاح" خلال الفترة الانتقالية في البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتسلم ائتلاف يهيمن عليه إسلاميون، بقيادة أحمد الشرع، السلطة في سوريا في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) إثر إطاحة الأسد.
إلى ذلك دان بيدرسن من جديد الضربات الإسرائيلية "غير المقبولة" على الأراضي السورية، وأعرب عن قلقه أيضاً إزاء "تصاعد" الهجمات التي شنها تنظيم "داعش" خلال الأسابيع الأخيرة في مختلف أنحاء البلاد، متحدثاً عن "مؤشرات إلى عمليات أكثر تنسيقاً باستخدام عبوات ناسفة وأسلحة متوسطة المدى".
يأتي ذلك بينما قالت وزارة الإعلام السورية في بيان إن مجموعة مسلحة احتجزت محافظ السويداء رهينة لفترة وجيزة في مبنى المحافظة أمس الأربعاء، وطالبت بالإفراج عن سجين.
وذكرت الوزارة أن مسلحين اقتحموا المبنى الحكومي تحت تهديد السلاح، وأغلقوا أبوابه واحتجزوا المحافظ مصطفى البكور مع موظفين ورجال أمن.
وتم في وقت لاحق إطلاق سراح السجين الذي سبقت إدانته بسرقة عدد من المركبات، وذلك حفاظاً على سلامة الرهائن.
والسويداء ذات غالبية درزية، وتقع في جنوب غربي سوريا، ويمثل الدروز أقلية دينية ناطقة بالعربية ويوجدون في سوريا ولبنان وإسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة، وتجمعهم في كثير من الأحيان روابط قرابة.