Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عون وعباس يؤكدان التزامهما بـ"حصرية" السلاح بيد الدولة اللبنانية

السلطات تبدي حزماً لبسط سيطرتها على كامل الأراضي

ملخص

أكد الرئيس اللبناني أن الجيش فكك 6 معسكرات تدريب فلسطينية، "3 في البقاع، واحد جنوب بيروت، واثنان في الشمال"، وتمت "مصادرة الأسلحة وتدمير المنشآت كلها، وأصبحت المنطقة خالية".

أكّد الرئيسان اللبناني جوزاف عون والفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، التزامها بحصر السلاح بيد الدولة، وذلك خلال زيارة يقوم بها عبّاس إلى لبنان تهدف إلى البحث في ملف السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت تسعى السلطات اللبنانية إلى بسط سلطتها على كامل أراضيها.

وجاء في بيان مشترك بعد لقاء جمع بين عباس والرئيس جوزاف عون في القصر الجمهوري "يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، كما يؤكدان أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه"، وتابع البيان أن الطرفين "يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة".

وبحسب البيان المشترك، اتفق الجانبان "على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية - فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية".

موضوع السلاح

وكان عضو اللجنة التنفيذية في "منظمة التحرير الفلسطينية" أحمد مجدلاني أعلن أن الرئيس الفلسطيني سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت، اليوم الأربعاء، في موضوع السلاح في المخيمات الفلسطينية.

وقال مجدلاني الذي سيكون ضمن الوفد المرافق لعباس لوكالة "الصحافة الفرنسية"، أمس الثلاثاء، "طبعاً السلاح الفلسطيني الموجود في المخيمات سيكون واحداً من القضايا على جدول النقاش بين الرئيس عباس والرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية".

قرارات دولية

وأعلنت السلطات اللبنانية منذ وصول جوزاف عون إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني) الماضي نيتها تطبيق القرارات الدولية التي تنص على حصر السلاح في لبنان في أيدي القوى الشرعية.

وقال مجدلاني، إن زيارة عباس إلى لبنان "مهمة وتأتي في ظل التطورات الإقليمية في المنطقة... ولبنان في عهد جديد يجد دعماً وتأييداً عربياً وأميركياً".

 

وأضاف، "ما يهمنا في العهد الجديد في المنطقة ألا نكون جزءاً من التجاذبات الداخلية في لبنان، وألا يتم توظيف القضية الفلسطينية لخدمة أي من الأطراف".

وأشار إلى أن لعباس "موقفاً سابقاً أصلاً في موضوع السلاح الفلسطيني في لبنان منذ عام 2010، ويعد أن هذا السلاح يجب أن يكون عاملاً إيجابياً في ضمان الأمن والسلم الأهلي في لبنان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك، أشار إلى أن البحث سيتطرق إلى "أوضاع شعبنا وحقوقه المدنية في العمل والمساهمة في الحياة اللبنانية".

ويُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مخيمات مكتظة في لبنان بنحو 250 ألفاً. وهم يعيشون في ظروف مزرية غالباً، ويمنع الفلسطينيون من العمل في قطاعات عدة في لبنان.

السلاح والمخيمات

وبموجب اتفاق طويل الأمد، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها.

وكان السلاح الفلسطيني عنصراً أساسياً في الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990).

وشدد الرئيس اللبناني في مقابلة مع قناة محلية مصرية، ليل الأحد، على أن "حصرية السلاح يجب أن تكون بيد الدولة، وقرار الحرب والسلم بيدها". وأضاف "أتكلم ليس فقط عن السلاح اللبناني بل عن السلاح غير اللبناني، السلاح الفلسطيني في المخيمات"، موضحاً "أنا أنتظر زيارة الرئيس عباس للبحث به".

وقال، إن الجيش اللبناني فكك ستة معسكرات تدريب فلسطينية، "ثلاثة في البقاع (شرق)، واحد جنوب بيروت، واثنان في الشمال"، وتمت "مصادرة الأسلحة وتدمير المنشآت كلها، وأصبحت المنطقة خالية".

ومنذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تاريخ دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ في لبنان، بعد مواجهة دامية استمرت أكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة، تبدي السلطات اللبنانية حزماً لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية.

ونص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب برعاية أميركية وفرنسية، على تفكيك سلاح "حزب الله" وتطبيق القرار الدولي 1701 الذي ينص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة غير الشرعية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار

OSZAR »