ملخص
ترى حركة "حماس" مؤشرات إيجابية في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق في غزة، ولكن مسؤولا إسرائيليا يقول إن تل أبيب لا ترى الأمر ذاته. وبانتظار اتضاح صورة تلك المحادثات التي تجري بعيدا من عدسات الإعلام، رحبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا بالخطة العربية لإعمار غزة، كما تبنت منظمة التعاون الإسلامي الخطة وحثت المجتمع الدولي على دعمها وتسهيل تطبيقها.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم السبت إن إسرائيل سترسل وفداً إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الإثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بعد قبول دعوة من الوسطاء، بينما قال المتحدث باسم "حماس" عبداللطيف القانوع اليوم السبت إن الحركة ترى مؤشرات إيجابية في ما يتعلق ببدء المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
القانوع أوضح في بيان رسمي أن "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية والمؤشرات إيجابية نحو ذلك، كذلك أكد جاهزية الحركة لخوض مفاوضات تلك المرحلة بما يحقق مطالب الفلسطينيين ودعا إلى تكثيف جهود إغاثة غزة ورفع الحصار عن سكانها.
في الموازاة كشفت تقارير صحافية عن أن تل أبيب تستعد للعودة للحرب مجدداً، ومن المحتمل أن تستخدم هذه المرة قوات أكبر من الجولات السابقة بهدف احتلال مناطق وتفكيك البنية التحتية لـ"حماس"، أما المفاوضات الجارية بين الحركة وواشنطن وبقية الأطراف المعنية فيبدو وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "حماس" ترفض شمولها لمسألة نزع السلاح وتصر على مناقشة إنهاء الحرب فقط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتفيد الصحيفة ذاتها بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف حذرا من العودة للحرب إذا رفضت حركة "حماس" الامتثال لمطالب الإفراج عن الرهائن الباقين لديها خلال فترة ستة أسابيع تمدد خلالها المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي.
ونددت "حماس" بمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقالت إن تل أبيب "تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها في غزة بعقاب جماعي لأكثر من مليوني مدني فلسطيني من خلال تجويعهم وحرمانهم من أساسيات الحياة لليوم السابع على التوالي"، لافتة إلى أن تداعيات هذه السياسة لا تقتصر على سكان القطاع فحسب، بل تشمل كذلك الأسرى الإسرائيليين الذين يتأثرون أيضاً بنقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية".
وفي سياق المفاوضات أيضاً طالب أكثر من 50 أسيراً إسرائيلياً مفرجاً عنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع "حماس" كاملاً وضمان إطلاق بقية المحتجزين في غزة. وجاء في رسالة وقعها 56 من هؤلاء الرهائن نشرت عبر "إنستغرام" أن العودة للحرب في غزة تهدد حياة المحتجزين الباقين، مطالبين حكومة نتنياهو بالتنفيذ الكامل لمراحل الهدنة كسبيل وحيد لتحرير بقية الأسرى.
وبانتظار أن يتضح مسار تلك المفاوضات التي تقوم الولايات المتحدة بدور مباشر فيها، أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا تأييدها للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، وجاء ضمن بيان صادر في برلين عن وزراء خارجية الدول الأربع أن تنفيذ الخطة يعد بتحسن سريع ودائم في الظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة جراء حرب اشتعلت بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.
وقبل بيان الدول الأوروبية بساعات، تبنّت منظمة التعاون الإسلامي خلال اجتماع طارئ لوزراء الخارجية عقد في جدّة، الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين، وجاء في بيان عقب الاجتماع أن المنظمة التي يبلغ عدد أعضائها 57 دولة تحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على تقديم الدعم اللازم للخطة بسرعة، فيما قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي لوكالة الصحافة الفرنسية إن خطة بلاده لإعمار غزة أضحت اليوم "خطة عربية إسلامية".